ماذا لو نجحت خطة أوغندا؟! سؤال تطرحه رواية "הרצל אמר- قال هرتسل" ليوآف أفني
غلاف الرواية |
صدرت عام 2011 رواية للأديب
الإسرائيلي "יואב אבני - يوآف أفني"* بعنوان "قال هرتسل" يفترض فيها الكاتب
أن المؤتمر الصهيوني قد قبِل مقترح إقامة دولة اليهود في أوغندا. وتقوم دولة
إسرائيل في أوغندا، وتطرح الرواية الأسئلة حول طبيعة هذه الدولة ومدى الشبه بينها
وبين الدولة الإسرائيلية الحالية، هل سيتوقف الصراع وتعيش هذه الدولة في سلام مع
جيرانها؟ في الحقيقة يظهر من خلال الرواية أن قيام إسرائيل في أي نقطة من العالم
كان سيؤدي إلى النتيجة نفسها: صراع لا ينتهي مع السكان الأصليين، وحياة متواصلة من
الخوف المرضيّ من هلاك الدولة. يستبدل الكاتب بالصراع الإسرائيلي العربي صراع
إسرائيل مع قبيلة "مساي" الأوغنديّة، ويستبدل "ياسر عرفات"
ب"عيدي أمين" – رئيس أوغندا الثالث-، وينقل كل أحداث التاريخ الإسرائيلي
الحديث في فلسطين إلى أوغندا، فيُقتل إسحاق رابين عام 1995 بسبب مواقفه السياسيّة،
وبعد هذا الحادث بعشر سنوات تقوم ثورة على خلفية خطة الانفصال الإسرائيلية أحادية
الجانب وضد إخلاء المستوطنات الإسرائيلية من مناطق قبيلة مساي.
والدولة الإسرائيلية في أوغندا هي
دولة علمانية لا مكان فيها للمتدينين، أما المتدينون فيعيشون في فلسطين – على الأخص
في القدس- ويتوزّعون في أورُبا كلها، ويتحدّثون الييديش، ويقيمون الوصايا الدينية.
وضمن أحداث الرواية، يقوم كل من "كفير" و"آري" اللذان أنهيا
الخدمة العسكرية في دولة إسرائيل بأوغندا، بالتخطيط للذهاب في رحلة إلى الشرق
الأوسط وفلسطين. وهناك في فلسطين يجدون سُكانًا عرب، ومستوطنات يتحدثون فيها
بالألمانية، وجيوب سكنية لليهود.
ووفقًا للرواية عندما قامت دولة
إسرائيل في إفريقيا، كانت لدى هتلر نية لإبادة الشعب اليهوديّ، إلا أن الحرب
العالمية الثانية وما تخللها من أحداث النازي لم تقع. أما حوض البحر الأبيض المتوسط
فكله عربيّ، وبين نهر الأردن والبحر (في فلسطين) ثمّة أعداد قليلة من اليهود العلمانيون
يعيشون في اثنين من الكيبوتسات يتحدّثون العبرية بلكنة إشكنازية، ويهود آخرون من
الحريديم المتشددين يتحدّثون الييديش فقط، ويعيشون في صفد والقدس تحت قيادة كاهن
أكبر يجلس في المعبد الكبير في القدس.
حُصلت هذه الرواية على جائزة جيفين
للخيال العلميّ والفانتازيا لأفضل كتاب عام 2012م.
الأديب الإسرائيليّ يوآف أفني |
تعليقات
إرسال تعليق